Pages

mardi 7 août 2012

تقرير تركيبي عن الجمع العام التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي 2013 12-17 يوليوز- مونستير- تونس





تقرير تركيبي عن الجمع العام التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي 2013
12-17 يوليوز- مونستير- تونس



توطئة

الجمع العام التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي 2013 ، الذي أقيم بمدينة مونستير بتونس ما بين 12 و 17 يوليوز 2012 تحت شعار "عالم آخر ممكن، تونس أخرى ممكنة" يعتبر محطة أساسية في صيرورة تقوية المنتدى الاجتماعي المغاربي، و في بناء منتدى مغرب مشرق . و التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي تونس 2013، الذي سيكون أيضا فرصة لتلاقي و تمفصل النضالات التي زعزعت العالم بعد الثورة التونسية.

  انطلق المنتدى  بجلسة افتتاحية عامة مساء الخميس 12 يوليوز 2013 بإحدى القلاع التاريخية على ساحل مدينة مونستير: استهلها و قدمها رئيس المنتدى الاجتماعي التونسي بالترحيب بجميع المشاركين
 و المشاركات أفرادا و منظمات و جمعيات . مشيرا إلى أن مجرد الحديث على المنتدى الاجتماعي لم يكن ممكنا في ظل النظام السابق، و حيا شبان و شابات الثورة في كل مدن تونس، و عمال و عاملات الحوض المنجمي، و حيا عاليا شهداء الثورة، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن قتلهم. و بعد ذلك  قدم الكلمة لمؤسسي المنتدى الاجتماعي العالمي، اللذين شكرا المشاركات و المشاركين على الحضور من مختلف أنحاء العالم، كما حيا مشاركي القارة الإفريقية، و بررا العزم على تنظيم  المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس 2013 لكونها أولى الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي، و ثاني دولة افريقية تحتضن المنتدى بعد السينغال، لما تشمله القارة السمراء من مقومات الحراك الاجتماعي الزاخر في العمق الإفريقي. بعدهما تناول الكلمة كل من ممثل الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و ممثل عن التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان والشبكة الأرورومتوسطية للمنظمات الغير حكومية و المنتدى الاجتماعي المغاربي و الاتحاد العام التونسي للشغل و المكتب الوطني للمرأة العاملة بتونس و جمعية المعطلين بتونس و جمعية عائلات شهداء
 و ضحايا الثورة التونسية … و اختتمت الجلسة بحفل موسيقي.
 وما ميز الجلسة الافتتاحية الكلمة التي ألقاها احد الشباب باسم أمهات وعائلات شهداء الثورة جاء فيها :
"سياسي لا يذكرنا وان ذكرنا شتمنا
حقوقي لا يذكرنا وأدار لنا ظهره
حتى عامة الشعب للأسف تنكرت لنا
والقضاء العسكري أصبحنا أعداء له بعد الثورة لا لشيء سوى أننا طالبنا بكشف الحقيقة – كل الحقيقة – عمن قتل أبناءنا وأطلق عليهم كرتوشه بنعلي."

و قد كان الاستقرار و المبيت بفندق اسبلاناد بمدينة المونستير، التي تبعد بحوالي ساعتين و نصف عبر الحافلة عن مطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة، و تبعد مونستير -أو كما يلقبها سكانها بمدينة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي تحوي ضريحه و نصبا تذكاريا له-  عن مدينة سوسة بحوالي نصف ساعة عبر الحافلة، و سوسة هي مدينة الرئيس المطاح به زين العابدين بنعلي .


انطلقت الأشغال في اليوم الموالي الجمعة 13  يوليوز 2012، حيث تمكنا من البرنامج و المحاور المبلورة في الوثيقة المنهجية و البرمجة التي تمحورت كالتالي: